
تفاصيل قمة ترمب وزيلينسكي وقادة أوروبا: محادثات لإنهاء حرب أوكرانيا ووقف التصعيد
عقدت في البيت الأبيض قمة رفيعة المستوى جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى قادة عدد من الدول الأوروبية، بهدف مناقشة سبل إنهاء الحرب المستمرة في أوكرانيا، وبحث آليات التوصل إلى حل سلمي يعيد الاستقرار إلى المنطقة.
أعلن ترمب خلال اللقاء عن خطط لعقد قمة ثنائية بين زيلينسكي وبوتين، قد تتبعها قمة ثلاثية بحضور ترمب، بهدف العمل على وقف الاقتتال، وإنهاء الصراع الذي يهدد أمن المنطقة والعالم. وأكد أن الهدف هو وضع حد للتصعيد العسكري، وتحقيق سلام دائم، عبر التفاوض والتفاهمات بين الأطراف المعنية.
تم خلال الاجتماع مناقشة الضمانات الأمنية التي ستقدمها الدول الأوروبية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، مع التأكيد على أهمية احترام سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، ورفض أي مقترحات تبادل الأراضي مع روسيا، حيث شدد زيلينسكي على أن أوكرانيا لن تتخلى عن أراضيها للمحتل.
أجرى ترمب مكالمة هاتفية مع بوتين استمرت 40 دقيقة، ناقشا خلالها ترتيبات لقاء محتمل بين الرئيس الروسي والأوكراني زيلينسكي، تلاها اجتماع مستقبلي بين القادة الثلاثة، بهدف التوصل إلى تفاهمات تساهم في إنهاء الحرب بشكل نهائي.
ركز القادة الأوروبيون على ضرورة وقف إطلاق النار كشرط أساسي لأي مفاوضات سلام، وأكدوا على أهمية نشر قوات برية ودعم أمن أوكرانيا، مع رفض روسيا لوجود قوات حلف الناتو داخل الأراضي الأوكرانية. وعلى الرغم من التفاؤل الحذر، أعرب بعض المشاركين عن مخاوف من أن بعض المقترحات قد تشرعن مكاسب روسيا على حساب السيادة الأوكرانية.
شدد زيلينسكي على ضرورة احترام القانون الدولي وسيادة أوكرانيا، بينما أكد ترمب على أن هناك فرصة جيدة لتحقيق السلام، رغم استمرار الخلافات حول التفاصيل. تعتبر هذه القمة خطوة مهمة في مسار جهود التوصل إلى حل سياسي، وسط تصاعد التوترات، ووصف بعض المراقبين أن الصراع هو من أشد النزاعات منذ الحرب العالمية الثانية، وأن النجاح في إنهائه يتطلب جهوداً دولية مكثفة ومرونة من جميع الأطراف.