وزير الري المصري الأسبق: قوى خارجية تحرك إثيوبيا في ملف السد

أثار بيان وزارة الخارجية الإثيوبية بشأن المفاوضات مع مصر، الاثنين، غضباً واسعاً في القاهرة، بعد أن حمل لهجة تصعيدية واتهم المسؤولين المصريين بـ”العقلية الاستعمارية” والسعي إلى “احتكار مياه النيل”. وأكد خبراء مصريون، بينهم وزير الري الأسبق محمد نصر الدين علام، أن البيان يتضمن مغالطات وانتهاكاً لاتفاقيات دولية مثل معاهدة 1902، داعين إثيوبيا إلى التعاون للوصول إلى اتفاق قانوني حول قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

من جانبه، شدد اللواء الحسن عباس، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، على أن “أمن مصر المائي خط أحمر”، وأن أي محاولات لفرض واقع مائي أو سياسي على حساب حقوق المصريين ستواجه بحسم. وأشار إلى أن البيان الإثيوبي الأخير جاء بلا سند تاريخي أو قانوني، وأن مصر تواصل التزامها بالحلول التفاوضية والسلم الإقليمي، رغم إعلان إثيوبيا اكتمال بناء السد في يوليو 2025 وافتتاحه رسمياً في سبتمبر الماضي، وهو ما اعتبرته القاهرة والخرطوم تهديداً للأمن المائي في دول المصب.