
نعيم قاسم ينتقد مشاركة وفد مدني لبناني في اجتماع آلية مراقبة وقف إطلاق النار مع إسرائيل
علّق نائب الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، على مشاركة وفد مدني لبناني في اجتماع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، معتبراً الخطوة “تجاوزاً لشروط أساسية” و”تنازلاً مجانياً” لن يغيّر في سلوك إسرائيل.
قاسم قال في كلمة له الجمعة إن مشاركة الوفد المدني تمثل مخالفة للاتفاق الذي يشترط وقف الأعمال العدائية قبل أي تواصل، مضيفاً: “ذهب الوفد المدني واجتمع، فزاد الضغط وزادت الاعتداءات… إسرائيل تريد أن تقول للبنانيين: نريدكم تحت النار”.
ورأى أن هذه الخطوة تُضاف إلى ما وصفه بـ”سقطة 5 أغسطس”، في إشارة إلى إعلان رئيس الحكومة نواف سلام تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة قبل نهاية العام.
موقف “حزب الله”
أكد قاسم أن الحزب “قام بما عليه” وفق الاتفاقات المعمول بها، وأن وحدة الموقف الوطني قادرة على منع إسرائيل من فرض أي واقع جديد، مضيفاً أن “التماهي مع إسرائيل يعني ثقب السفينة… وعندها سيغرق الجميع”.
الموقف الإسرائيلي
من جانبها، قالت الحكومة الإسرائيلية إن الاجتماع الذي عُقد في الناقورة جرى في “أجواء إيجابية”، وتركّز على بحث تعاون اقتصادي ممكن بين البلدين، مع تأكيد تل أبيب بأن “نزع سلاح حزب الله إلزامي” ضمن أي مسار لاحق.
موقف الحكومة اللبنانية
رئيس الوزراء نواف سلام شدد من جهته على أن هذه الاجتماعات لا تُعد مفاوضات سلام، وإنما جزء من آلية وقف إطلاق النار، مؤكداً أن التطبيع لن يتم إلا وفق مبادرة السلام العربية لعام 2002. كما ربط نجاح أي خطوات أمنية باستعادة الأراضي اللبنانية المحتلة.





