القوات الأميركية تقلص وجودها في سوريا وتنسحب من أكبر قواعده

بدأت الولايات المتحدة الأمريكية تقليص وجودها العسكري في سوريا، حيث انسحبت من عدد من القواعد العسكرية في شمال وشرق البلاد. وفقًا لتصريحات المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، فإن واشنطن خفضت عدد قواعدها من ثماني إلى ثلاث، مع احتمال الإبقاء على قاعدة واحدة فقط في المستقبل.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن القوات الأميركية انسحبت من قاعدتين رئيسيتين في محافظة دير الزور، هما قاعدة حقل العمر النفطي وقاعدة كونيكو للغاز، واللتان تُعدان من أكبر القواعد الأميركية في سوريا. تمت عملية الانسحاب تدريجيًا منذ 18 مايو، وشهدت الأيام الأخيرة تسارعًا في وتيرة الانسحاب، مع تحليق مكثف لطائرات التحالف الدولي في المنطقة.

عقب الانسحاب، تولت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة تأمين المواقع التي تم إخلاؤها. يُعتبر هذا الانسحاب جزءًا من إعادة تموضع القوات الأميركية في المنطقة، دون أن يشير إلى انسحاب كامل من الأراضي السورية.

تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الهجمات على القواعد الأميركية في سوريا والعراق، حيث تعرضت القواعد لهجمات متكررة منذ أكتوبر 2023، مما أدى إلى مناقشات داخل الإدارة الأميركية حول مستقبل الوجود العسكري في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى