المنسق الأممي في سوريا.. نجاح الانتقال شرط وحيد للإعمار

أعلن المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، عن تفاؤله الكبير بشأن إعادة إعمار سوريا، لكنه أكد أن الشرط الأساسي للنهوض والإعمار هو “نجاح الانتقال” السياسي في البلاد.

وأوضح في حوار خاص مع صحيفة “الشرق الأوسط” أن نجاح الانتقال يعني ضرورة وجود “فترة انتقالية آمنة، تُدار بتوافق كامل بين السوريين من جميع الطوائف والانتماءات”.

الشرط الأساسي: نجاح الانتقال السياسي

يُعتبر الانتقال السياسي من أبرز القضايا التي تشغل المجتمع الدولي في الوقت الراهن. ويرى عبد المولى أن تحقيق هذا الانتقال يعد الشرط الوحيد للإعمار الفعلي في سوريا، حيث يجب أن تتم عملية الانتقال في بيئة آمنة ومستقرة، مما يسمح لجميع الأطراف بالعمل سوياً من أجل إعادة بناء البلاد.

من خلال هذه الفترة الانتقالية، يُتوقع أن تتم تسوية القضايا الأساسية التي تواجه المجتمع السوري، بما في ذلك توحيد الرؤى بين مختلف الأطراف السياسية.

الدعم الدولي لملف الإعمار

كشف عبد المولى أيضاً عن وجود دعم دولي ملحوظ لملف إعادة إعمار سوريا، وأعلن عن استعداد الأمم المتحدة للتفاعل مع “اقتراح من دول مجلس التعاون الخليجي” لإقامة مؤتمر دولي للمانحين في الربيع المقبل.

هذا المؤتمر يهدف إلى جمع الموارد اللازمة لدعم جهود الإعمار، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها سوريا نتيجة سنوات من الصراع المدمر.

الوساطات الدولية للتسوية السياسية

في سياق آخر، أفادت التقارير بوجود نشاط دبلوماسي مكثف على الصعيد الإقليمي. حيث عُقد لقاء أمس بين رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، وقائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في شمال شرقي سوريا، مظلوم عبدي.

وذكر بعض المصادر السياسية أن هذا اللقاء قد يسهم في تعزيز الوساطة بين تركيا و”قسد”، حيث تتصاعد المعارك بين “قسد” وفصائل مسلحة تدعمها تركيا، التي تعد من الحلفاء الرئيسيين للنظام السوري.

خاتمة: رؤية لمستقبل سوريا

إن إعادة إعمار سوريا مرهونة بوجود تحول سياسي شامل يضمن الأمن والاستقرار في البلاد. وهذا التحول يتطلب التعاون والتوافق بين جميع الأطراف السورية، بالإضافة إلى دعم المجتمع الدولي لتحقيق هذا الهدف.

إن نجاح عملية الانتقال السياسي سيكون المفتاح لتحقيق استقرار طويل الأمد، ويُنتظر أن تكون الفترة القادمة حاسمة في تحديد مصير سوريا ومستقبلها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى