لماذا يشكل فض الاعتصام في السودان أزمةً عقب إعلان البرهان؟ تحليل الأسباب والتطورات

شهد السودان تطورات جديدة عقب قرار فض الاعتصامات التي نظمها المحتجون أمام القيادة العامة للجيش، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً حول دوافعها وانعكاساتها على المشهد السياسي. فما الذي يقف خلف هذه الخطوة، وما تأثيرها على مسار الانتقال الديمقراطي؟

تشير تقارير إلى أن قرار فض الاعتصام جاء بعد تصاعد التوتر بين قوات الأمن والمتظاهرين، وسط اتهامات متبادلة بين الجيش وقوى الحرية والتغيير. ويُعتقد أن القيادة العسكرية، بقيادة الفريق أول **عبد الفتاح البرهان**، رأت في استمرار الاعتصام تهديداً للأمن العام وتعطيلاً للحياة المدنية.

أثارت عملية الفض انتقادات واسعة من قبل نشطاء وقوى سياسية، حيث اتهمت جهات عديدة الجيش بـ”استخدام القوة المفرطة”، بينما دافع آخرون عن القرار باعتباره إجراءً ضرورياً لاستعادة الاستقرار. وتأتي هذه التطورات في ظل تعثر المفاوضات بين العسكريين والمدنيين حول شكل الحكم الانتقالي.

مع استمرار الاحتجاجات وتراجع الثقة بين الأطراف السياسية، يبقى السودان في مفترق طرق. فهل تؤدي هذه الأزمة إلى مزيد من التصعيد، أم ستفتح الباب لحلول تفاوضية؟ المراقبون يتوقعون أن الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في تحديد اتجاه البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى