
لماذا تُرفع كسوة الكعبة المشرفة خلال موسم الحج؟ التكلفة والتفاصيل الكاملة
تُعد كسوة الكعبة المشرفة من أبرز مظاهر التقدير والتبجيل لبيت الله الحرام، حيث يتم تغييرها سنويًا في التاسع من شهر ذي الحجة، يوم الوقوف بعرفة.
يتم رفع الجزء السفلي من الكسوة بمقدار ثلاثة أمتار في منتصف شهر ذي القعدة، ويُغطى الجزء المرفوع بقماش قطني أبيض بعرض 2.5 متر وطول 54 مترًا من الجهات الأربع للكعبة المشرفة. يهدف هذا الإجراء إلى حماية الكسوة من التلف أو التمزق نتيجة الزحام الشديد حول الكعبة، ولمنع بعض الحجاج أو المعتمرين من قطع أجزاء منها طلبًا للذكرى أو البركة.
تُصنع الكسوة في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة بمكة المكرمة، وتستغرق عملية تصنيعها حوالي 10 أشهر، بمشاركة أكثر من 200 صانع وفني. تُستخدم في صناعتها حوالي 670 كيلوغرامًا من الحرير الطبيعي، و120 كيلوغرامًا من خيوط الذهب الخالص عيار 24، و100 كيلوغرام من الفضة. تُقدر تكلفة الكسوة بأكثر من 25 مليون ريال سعودي سنويًا.
في صباح يوم عرفة، تُستبدل الكسوة القديمة بالجديدة في مراسم خاصة، حيث يُشارك في هذه العملية 86 فنيًا متخصصًا، وتستغرق العملية حوالي 4 ساعات. تُسلّم الكسوة الجديدة إلى كبير سدنة الكعبة المشرفة، الذي بدوره يقوم بتسليمها إلى الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام، لتبدأ بعدها عملية تركيب الكسوة الجديدة.
بعد استبدالها، تُسلّم الكسوة القديمة إلى لجنة حكومية تتولى تقطيعها إلى قطع صغيرة، ثم تقوم بتوزيعها كهدايا على كبار الشخصيات والدول والسفارات في المملكة العربية السعودية.