السعودية تحذر: منع إسرائيل لزيارة رام الله يهدد مسار التطبيع

أفاد مصدر سعودي رفيع بأن رفض إسرائيل السماح لوزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بزيارة رام الله ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد يؤثر سلبًا على جهود التطبيع بين الرياض وتل أبيب.

المصدر، الذي تحدث لهيئة البث الإسرائيلية “كان”، وصف القرار الإسرائيلي بأنه “خطأ استراتيجي” يعكس سلوكًا غير مسؤول من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يسعى لحماية مصالحه الشخصية على حساب السلام.

وأضاف أن السعودية كانت تهدف من الزيارة إلى توجيه رسالة واضحة: “لا تطبيع دون حل الدولتين”، مؤكدًا أن المملكة تمد يدها للسلام بينما ترفض إسرائيل ذلك، مما يعقد العلاقات بين الجانبين.

الوفد الوزاري العربي، الذي كان يضم وزراء خارجية السعودية، مصر، الأردن، قطر، والإمارات، كان من المقرر أن يزور رام الله لمناقشة تعزيز إقامة دولة فلسطينية. إلا أن السلطات الإسرائيلية منعت الزيارة، معتبرة أنها تهدف إلى تعزيز إقامة دولة فلسطينية، وهو ما ترفضه إسرائيل.

وزارة الخارجية الأردنية أدانت القرار الإسرائيلي، واصفة إياه بأنه “خرق فاضح لالتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال”، ويعكس “غطرسة الحكومة الإسرائيلية وعدم اكتراثها بالقانون الدولي”.

يُذكر أن السعودية كانت قد عينت السفير نايف السديري كسفير غير مقيم لدى فلسطين وقنصلًا عامًا في القدس، في خطوة اعتُبرت تاريخية، حيث لم تعين المملكة سفيرًا لدى فلسطين منذ اتفاق أوسلو عام 1993.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى