
لأول مرة: زامير يهاجم كاتس على خلفية التشكيك بالتحقيقات العسكرية حول 7 أكتوبر
تصاعدت الأزمة داخل منظومة الاحتلال العسكرية بعد قرار وزير الحرب يسرائيل كاتس تجميد تعيينات الضباط الكبار وإعادة فحص تقرير لجنة اللواء سامي ترجمان حول إخفاقات السابع من أكتوبر، ما فجّر مواجهة علنية مع رئيس الأركان إيال زامير. الأخير أصدر بياناً شديد اللهجة اعتبر فيه خطوة كاتس “تشويهاً” لعمل لجنة ضمّت 12 جنرالاً وعملت سبعة أشهر، مؤكداً أن الوزير اطّلع على التقرير مسبقاً وأن المراجعة الجديدة خلال 30 يوماً “لا يمكن أن تحل محل الجهد العسكري العميق”. كما اتهم زامير وزير الحرب بإضعاف استعداد الجيش عبر تعطيل التعيينات، مشيراً إلى أن الجيش وحده فتح ملفات الإخفاقات وتحمّل مسؤوليته، داعياً إلى فحص يشمل العلاقة بين المستوى السياسي والعسكري قبل الهجوم.
ورغم حدة المواجهة، تمسّك كاتس بقراره، مؤكداً أنه لن يدخل سجالاً إعلامياً وأن الجيش خاضع لسلطة الحكومة، فيما استدعى بنيامين نتنياهو الطرفين لاجتماع عاجل لاحتواء الأزمة. وكلف وزير الحرب المراقب العسكري يائير فولانسكي بإعادة تقييم تقرير ترجمان، بما يشمل خطة “جدار أريحا” والتحقيقات التي وُصفت بالقاصرة، إضافة إلى وضع “معايير متساوية” للمساءلة قبل البت في التعيينات. ويأتي هذا الانقسام في لحظة حساسة، حيث يحذّر الجيش من تأثير تجميد التعيينات على الاستعداد العملياتي، بينما يصر كاتس على رفض ترقية ضباط الجبهة الجنوبية الذين كانوا في مواقع المسؤولية خلال أحداث أكتوبر.





