تعزيزات عسكرية أميركية واسعة قبالة فنزويلا تثير مخاوف من التحوّل إلى صراع مسلّح

سلط تقرير لموقع “شيناري إيكونوميشي” الإيطالي الضوء على تعزيزات عسكرية غير مسبوقة للولايات المتحدة قرب سواحل فنزويلا، متسائلاً ما إذا كانت تمهيداً لغزو بري شامل أم حصاراً بحرياً استعداداً لعمليات محدودة للإطاحة بنظام الرئيس نيكولاس مادورو. واعتبر التقرير أن الانتشار العسكري لا يقتصر على “مكافحة تهريب المخدرات”، بل يشمل حصاراً بحرياً كامل الأركان وقوة نارية كبيرة لم يُرَ مثلها منذ غزو بنما.

ونقل التقرير عن مصادر متخصصة أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب نشرت نحو 25% من الأسطول الأميركي في البحر الكاريبي، في قلبه حاملة الطائرات “يو إس إس جيرالد فورد”، المزوّدة بنظام إطلاق كهرومغناطيسي متقدم، إلى جانب طرّادات ومدمّرات وغواصتين نوويتين مزوّدتين بصواريخ توماهوك، ما يوفر قبة جوية وصاروخية متكاملة. كما أُرسلت سفينة الإنزال “يو إس إس إيو جيما” مع 2000 جندي من وحدة مشاة البحرية الاستكشافية للعمليات البرمائية.

وأشار التقرير إلى أن البنتاغون أعاد فتح قاعدة روزفلت رودز في بورتو ريكو، حيث نُشرت مقاتلات إف-35 إلى جانب قاذفات بي-52 في لويزيانا، ما يمكّن الولايات المتحدة من استهداف أي نقطة في فنزويلا دون الحاجة لإقلاع طائرات من حاملة الطائرات. كما صنفت واشنطن “كارتل الشمس” كمنظمة إرهـ. ـابية أجنبية، ما يتيح تفعيل قوانين مكافحة الإرهـ. ـاب واستهداف البنى التحتية العسكرية للفنزويليين مباشرة.

ويرى مراقبون أن العمليات الأميركية الحالية قد تكون استعراضاً للقوة لزيادة الضغط النفسي والاقتصادي على كراكاس، إلا أن وجود قوات مشاة البحرية وصواريخ بعيدة المدى وتصنيف الجماعات المحلية كإرهـ.ـابية كلها مؤشرات على استعداد واشنطن للانتقال إلى عمل عسكري مباشر إذا ارتكبت فنزويلا أي خطوة خاطئة، ما قد يترك آثاراً فورية على الأسواق العالمية وأسعار النفط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى