
لا تتزوجي ميليشياوي”.. حملة ليبية تحذر الفتيات بعد حوادث قتل
أطلق ناشطون ليبيون حملة إلكترونية واسعة تحت شعار “لا تتزوجي ميليشياوي” عقب سلسلة جرائم استهدفت نساء، يُتهم بالإيقاع بها أفراد ينتمون إلى مجموعات مسلّحة. وجاءت الحملة بعد اغتيال صانعة المحتوى خنساء المجاهد، المرجّح أنّ قتلها كان انتقامًا من زوجها القيادي السابق في لجنة الحوار السياسي، إضافة إلى العثور على جثة زوجة قائد ميليشيا “العمّو” أحمد الدباشي مدفونة في منزلها وتوجيه الاتهام إليه. ودعا منظمو الحملة الفتيات إلى عدم الارتباط بالعناصر المسلحة مهما كانت المغريات المادية، نظراً للمخاطر الكبيرة المرتبطة بالبيئة العنيفة والضغوط التي يعيشها هؤلاء، والتي قد تهدد حياة الزوجات والأسر بأكملها.
وتفاعل ناشطون مع الحملة محذّرين من تجاهل المخاطر المحيطة بالزواج من عناصر المجموعات المسلحة في ظل غياب تطبيق القانون واستمرار ظاهرة الإفلات من العقاب. واعتبروا أن الرفاهية الظاهرية من مال وسلاح وسيارات فخمة لا تعني الاستقرار، بل قد تقود إلى علاقات محفوفة بالتهديدات والعنف. وجاءت الحملة كتعبير عن قلق متزايد في المجتمع الليبي من تنامي العنف المرتبط بالتشكيلات المسلّحة، وسط مطالبات بفرض سيادة القانون وحماية النساء من الانتهاكات المتكررة.





