تصعيد عسكري ومفاوضات متعثرة: كييف وموسكو بين الحرب والسلام

في ظل تصاعد العمليات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، شهدت مدينة إسطنبول جولة جديدة من المفاوضات بين الجانبين. ورغم التوصل إلى اتفاقين رمزيين حول تبادل جثث الجنود وتبادل الأسرى من فئات محددة، إلا أن الأجواء العامة للمحادثات اتسمت بالتوتر والشك المتبادل.

أشار مكسيم يالي، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الدولة الأوكرانية، إلى أن روسيا لا تسعى إلى تسوية حقيقية، بل تستخدم المفاوضات كوسيلة لكسب الوقت. وأكد أن أوكرانيا تعتمد على الردع العسكري لتثبيت موقعها في المفاوضات، مشيرًا إلى أن الضربات التي استهدفت المطارات الروسية، خاصة في سيبيريا، كانت رسائل استراتيجية تهدف إلى إثبات قدرة كييف على تهديد العمق العسكري الروسي، بما في ذلك المنصات المرتبطة بالردع النووي.

ورغم التحركات الدبلوماسية، يرى يالي أن موسكو تسعى لإظهار مظهر المتجاوب مع جهود السلام، بينما تستغل فترات وقف إطلاق النار المؤقتة لحشد قواتها والتحضير لهجمات جديدة، كما حدث مؤخرًا في زابوريجيا وخاركيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى