
احتجاجات قوية في ليبيا لإسقاط حكومة الدبيبة
أفادت وسائل إعلام ليبية، أمس الجمعة، باستقالة سبعة وزراء من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تزامنًا مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس، حيث دعا آلاف المتظاهرين إلى إسقاط الحكومة وتنظيم انتخابات عامة.
في الوقت ذاته، أعلن المجلس الأعلى للدولة أن حكومة الدبيبة فقدت شرعيتها، ما زاد من حدة الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ سنوات.
وأعلنت منصة “فواصل” الليبية أن وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي قدّم استقالته، مؤكدًا أنها جاءت “اصطفافًا مع الشعب وانحيازًا لتطلعاته، واستكمالًا لمسيرة الإصلاح، وحقنًا لدماء الليبيين”. وأضاف: “رغم محاولاتنا المتكررة لتصحيح المسار من داخل الحكومة، إلا أن تلك الجهود قوبلت بالتجاهل، ولم تلقَ آذانًا صاغية”.
كما أفاد تلفزيون “المسار” الليبي باستقالة وزير الإسكان والتعمير أبوبكر الغاوي، ووزير الاقتصاد محمد الحويج، فيما أكدت صحيفة “الساعة 24” أن قوات مدرعة وآليات عسكرية أغلقت الطرق المؤدية إلى مقر رئاسة الوزراء في طرابلس، في خطوة تشير إلى تصاعد التوتر الأمني.
وبحسب وكالة “رويترز”، أكد وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج تقديم استقالته من الحكومة المعترف بها دوليًا، لينضم إلى قائمة الوزراء المستقيلين، والتي شملت أيضًا نائب رئيس الحكومة وزير الصحة رمضان أبو جناح، ووزير المالية خالد المبروك، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء عادل جمعة.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس تمر فيه ليبيا بمرحلة من الجمود السياسي والانقسامات الحادة، وسط مطالب شعبية بإجراء انتخابات تنهي حالة الانقسام وتفتح الباب أمام حكومة جديدة تتمتع بشرعية شعبية ودولية.