
مدير “سي آي إيه” السابق: “النموذج الليبي لا يصلح لإيران”
أكد ويليام بيرنز، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، أن تطبيق “النموذج الليبي” لنزع السلاح النووي على إيران أمر مستحيل، في ظل الواقع السياسي والأمني المختلف تماماً، مشيراً إلى أن التفاوض مع طهران كان من أصعب المهام التي واجهها في مسيرته.
وفي تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في ندوة سياسية، دافع بيرنز عن دوره في المحادثات السرية التي جرت عام 2013 مع المسؤولين الإيرانيين، والتي مهّدت للوصول إلى الاتفاق النووي التاريخي عام 2015. وعلى الرغم من اعترافه بأن الاتفاق لم يكن مثالياً، إلا أنه وصفه بأنه “كان ضرورياً وواقعياً في حينه”.
وأضاف بيرنز مازحاً أن شعره “بدأ يشيب” نتيجة التوتر والإرهاق الذي تسببت به تلك المفاوضات المعقدة.
وتجددت خلال الشهر الجاري المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران في محاولة للتوصل إلى تفاهمات جديدة بخصوص البرنامج النووي الإيراني، والذي تُتهم طهران باستخدامه كغطاء لتطوير أسلحة نووية. في المقابل، تواصل إيران نفيها لهذه الاتهامات وتطالب برفع العقوبات الأميركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترمب عقب انسحابه من الاتفاق عام 2018.
يأتي ذلك وسط حالة من الغموض الإقليمي والدولي، مع تصاعد التحذيرات من خطورة امتلاك إيران لسلاح نووي في حال تعثرت المفاوضات مجدداً.