
تقارير دولية ترصد تحولات داخلية في إسرائيل وتراجعاً في صورتها الخارجية
رصدت صحف ومواقع عالمية مؤشرات تحول داخلي واسع داخل إسرائيل، شمل تصاعد الهجرة بين النخب المهنية والشابة، بالتزامن مع بدء الجيش اتخاذ أول إجراءات محاسبة لضباط على خلفية هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسط جدل سياسي واجتماعي آخذ في الاتساع.
وكشفت صحيفة واشنطن بوست عن موجة هجرة “قياسية” خلال العامين الماضيين، تضم بالأساس شباباً متعلمين وذوي دخول مرتفعة، مما أثار مخاوف من انعكاسات بعيدة المدى على الاقتصاد وقطاع التكنولوجيا. ورأى مختصون تحدثوا للصحيفة أن استمرار خروج الكفاءات يمثل تحدياً إستراتيجياً لإسرائيل.
وفي موازاة ذلك، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش الإسرائيلي بدأ إجراءات محاسبة بحق ضباط كانوا في مواقع مسؤولية قبل أو أثناء هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تشمل إخطارات بإقالات أو تخفيض رتب. وتأتي الخطوة وسط مطالبات متزايدة بفتح لجنة تحقيق رسمية، وهو مطلب يرفضه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وبحسب محللين، فإن إجراءات الجيش تعكس احتقاناً داخلياً بشأن المسؤوليات الأمنية والسياسية، في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي تأييداً شعبياً واسعاً لتحقيق مستقل قد يغيّر المشهد السياسي داخل البلاد.
تراجع دولي في الصورة والدعم
وفي الولايات المتحدة، أشارت جيروزاليم بوست إلى اتساع العداء لإسرائيل داخل التيار المحافظ الأميركي، بعد تصريحات لنائب الرئيس جي دي فانس اعتُبرت تلميحاً إلى دور جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل في القرار السياسي. ولفتت الصحيفة إلى أن الخطاب العدائي المتنامي في المنصات اليمينية قد يضعف الدعم التقليدي لإسرائيل على المدى البعيد.
كما تناولت صحيفة ليبراسيون الفرنسية الهجوم الإسرائيلي الأخير في الضاحية الجنوبية لبيروت، واعتبرته خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، لكونه وقع في منطقة مكتظة بالمدنيين. وأوضحت أن الهجوم هو الخامس منذ بدء سريان الهدنة، والأول في الضاحية منذ يونيو/حزيران الماضي.
قضايا ثقافية وسياسية عالمية مرتبطة
وفي تقرير آخر، تحدثت صحيفة لوموند عن عملية إنقاذ نادرة لمجموعة آثار في غزة قبل ساعات من قصف كان سيستهدف آخر المخازن السليمة في القطاع، بعد مفاوضات مطوّلة مع الجيش الإسرائيلي، معتبرة أنها خطوة تسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها التراث الثقافي للقطاع.
وفي أميركا الجنوبية، ذكرت وول ستريت جورنال أن عدداً من دول المنطقة يشهد صعوداً للأحزاب المحافظة المقرّبة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خصوصاً في الأرجنتين وتشيلي، معتبرة أن هذا التحول يوفر فرصة لواشنطن لتعزيز نفوذها في مواجهة تنامي الحضور الصيني.





