حركة “ماك” الانفصالية ترسل دعوة لإيدي كوهين لحضور حفلها المزعوم لإعلان الانفصال عن الجزائر

أثار إرسال حركة “ماك” الانفصالية دعوة رسمية إلى الإعلامي الإسرائيلي إيدي كوهين لحضور ما تصفه بـ”حفل إعلان استقلال منطقة القبائل” في باريس خلال ديسمبر 2025، موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر.

الوثيقة المتداولة، التي تحمل توقيع فرحات مهني بصفته “رئيس الحكومة القبائلية في المنفى”، اعتبرها العديد من الجزائريين خطوة تكشف امتداد التحركات الانفصالية إلى أطراف خارجية، في وقت يشدد فيه الشارع الجزائري على رفض أي مشاريع تمس وحدة البلاد.

ورأى متابعون أن توجيه الدعوة لشخصية مثيرة للجدل كإيدي كوهين يضع الحركة في مواجهة انتقادات إضافية، خصوصًا مع ما يعتبره البعض محاولة لخلق صدى إعلامي خارجي بسبب محدودية حضور الحركة داخليًا.

وشهدت المنصات الرقمية ردود فعل مختلفة، تراوحت بين السخرية من “الدعوة” وبين التأكيد على أن منطقة القبائل جزء أساسي من الجزائر، وأن سكانها عرفوا تاريخيًا بمواقفهم الداعمة للوحدة الوطنية ومشاركتهم في مسار التحرر الوطني.

ويأتي هذا الجدل في سياق حساسية عامة تجاه أي مبادرات انفصالية، حيث يؤكد جزائريون أن مثل هذه التحركات قد تُستغل لإثارة التوتر الداخلي أو دفع المنطقة نحو أجندات خارجية.