جيل زد 212 يهز المغرب: احتجاجات واسعة تطالب بالإصلاح وتواجه تدخلات أمنية عنيفة

شهدت عدة مدن مغربية في 27 و28 سبتمبر 2025، موجة احتجاجية واسعة قادها حراك شبابي تحت اسم “جيل زد 212″، حيث خرج المتظاهرون حاملين مطالب اجتماعية واقتصادية ملحة، في ظل توتر واحتقان مجتمعي متصاعد.

ركزت شعارات المحتجين على المطالبة بإصلاح جذري لقطاعيالتعليم والصحة، ومكافحة البطالة المنتشرة بين الشباب، ومحاربة الفساد، مما يعكس تذمراً شعبياً عميقاً من الأوضاع المعيشية.

واجهت الاحتجاجات تدخلاًأمنياً عنيفاً، حيث أفادت تقارير عن اعتقال العشرات من المتظاهرين، بينهم قاصرون، في مدن مختلفة. كما شهدت الاحتجاجات استخدام القوة المفرطة والتهديدات لقمع المحتجين وتفريقهم. ومع ذلك، أدت ضغوط منظمات حقوق الإنسان إلى الإفراج عن العديد من المعتقلين بعد ساعات فقط.

لم تصدرالسلطات الحكومية أي تصريحات رسمية حول هذه الأحداث، بينما قللت وسائل الإعلام الرسمية من شأنها وحجمها، مما زاد من حالة الاستياء والسخط بين صفوف المحتجين والرأي العام.

اعتمد الحراك بشكل كبير علىالتواصل الرقمي، مستخدماً منصات مثل ديسكورد وتلغرام لتنظيم صفوفه وتخطيط تحركاته، مما يمثل تحدياً جديداً للحكومة في ظل قدرة هذه المنصات على تجاوز القيود التقليدية وتعبئة الشباب بسرعة وكفاءة.

تُظهر هذه الاحتجاجات مدى عمق الاحتقان الاجتماعي في المغرب، وقدرة الحركات الشبابية المنظمة رقمياً على تحريك الشارع وفرض نفسها كفاعل رئيسي في المشهد السياسي والاجتماعي، مما يضع الحكومة أمام اختبار حقيقي في التعامل مع مطالب جيل يطالب بالتغيير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى