الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص حاد في العتاد قبيل عملية “جدعون 2” بغزة

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن معاناة الجيش الإسرائيلي من نقص حاد في المعدات العسكرية قبيل تنفيذ العملية البرية الموسعة المخطط لها في قطاع غزة تحت اسم “عربات جدعون الثانية”. وجاء الإعلان عن هذه الأزمة اللوجستية بالتزامن مع إعلان رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير بدء المرحلة الثانية من العملية الهادفة إلى السيطرة الكاملة على مدينة غزة.

وفقًا لتقارير هندسية داخلية، فإن ما بين 30% إلى 40% من الجرافات العسكرية غير صالحة للعمل القتالي، فيما لا تزال قطع غيار الدبابات وناقلات الجند المدرعة شحيحة. وعلى الرغم من الحملة الشرائية الواسعة التي شملت 80 ألف بندقية جديدة وآلاف الطائرات المسيرة، لم يتسلم الجيش سوى نصف كمية أجهزة الرؤية الليلية المطلوبة (10 آلاف من أصل 20 ألف جهاز)، و1500 عربة هامفي من إجمالي الطلبات.

أقر الجيش الإسرائيلي بأن جاهزية الجرافات تمثل تحديًا إضافيًا، متوقعًا ألا تتجاوز نسبة الجرافات الصالحة للعمل 70% خلال المناورة البرية المقبلة بسبب الخسائر المتزايدة بنيران مضادة للدروع. وتتزامن هذه الأزمة مع ضغوط دولية متزايدة وقيود على تصدير الأسلحة لإسرائيل، خاصة بعد قرار ألمانيا – المورد الرئيسي لمحركات الدبابات – وقف صادراتها العسكرية إلى تل أبيب.

في هذا السياق، استدعى الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع خمس ألوية من قوات الاحتياط بأوامر طارئة، ووضع ثلاثة منها تحت إمرة القيادة الجنوبية استعدادًا للهجوم المتوقع على غزة المزمع انطلاقه منتصف سبتمبر/أيلول الجاري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى