جدل واسع في فرنسا بعد تشويه نصب الهولوكوست بشعار “الحرية لغزة”

أثار تشويه نصب تذكاري للمحرقة اليهودية (الهولوكوست) في مدينة ليون الفرنسية غضبًا واسعًا، بعد كتابة شعار “الحرية لغزة” على عمود رخامي أسود بالنصب. وأدان مسؤولون محليون ورؤساء مؤسسات يهودية هذا الفعل، في وقت تشهد فيه فرنسا تصاعدًا ملحوظًا في حوادث معاداة السامية.

وصف يوناتان عرفي، رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية بفرنسا، الحادثة بأنها “مشينة”، ونشر صورة للتشويه على منصات التواصل الاجتماعي لفضح ما حدث. كما أدان جريجوري دوسيت، رئيس بلدية ليون، الحادثة ووصفها بـ”الفعل غير المقبول”، مؤكدًا أنه سيتم ملاحقة الجناة قانونيًا.

من جهتها، أعربت فابيان بوتشيو، حاكمة منطقة الرون، عن دعمها للجالية اليهودية، مشددة على أنه “لا يوجد ما يبرر هذا الفعل المشين”. جاء هذا الحادث في سياق تصاعد جرائم الكراهية في فرنسا، والتي شملت مؤخرًا تشويه خمس مؤسسات يهودية في باريس بطلاء أخضر.

يأتي هذا التصعيد في أجواء التوتر المتزايد بين فرنسا وإسرائيل، حيث اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”المساهمة في معاداة السامية” بسبب دعوته للاعتراف الدولي بدولة فلسطينية. رغم ذلك، استمر ماكرون في إدانة معاداة السامية وأمر بتعزيز الأمن حول المعابد اليهودية والمراكز التابعة للجالية.

تُظهر هذه الأحداث عمق الانقسام في المشهد الأوروبي حول الصراع في غزة، وتأثيره على الوضع الداخلي في الدول الأوروبية، خاصة فيما يتعلق بحماية الأقليات ومواجهة خطاب الكراهية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى