هل تتجه إسرائيل نحو احتلال كامل لقطاع غزة؟ قرارات الكابينت تثير جدلاً واسعًا

أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) خطة طموحة لاحتلال كامل لمدينة غزة، وسط انقسام حاد بين القيادات السياسية والعسكرية حول الاستراتيجية المستقبلية. استمرت الجلسة التي عقدت لأكثر من 6 ساعات في مناقشات حادة، حيث تم الاتفاق على بدء استعدادات الجيش الإسرائيلي للسيطرة على القطاع، مع إجلاء المدنيين حتى السابع من أكتوبر المقبل، في خطوة رمزية تمهد لعملية احتلال تدريجية بجانب استمرار العمليات العسكرية.

ووفقًا لبيان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فإن المبادئ الأساسية لإنهاء الحرب تشمل نزع سلاح حركة حماس، استعادة المختطفين، فرض السيطرة الأمنية الكاملة، وإنشاء إدارة مدنية بديلة لا تتضمن حماس أو السلطة الفلسطينية.

وفيما شهدت الجلسة خلافات واضحة بين القيادات، أبرزها بين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ورئيس الأركان، تعكس الخلافات داخل القيادة الإسرائيلية حول استراتيجية الحرب، خاصة فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية وخطة اليوم التالي.

وحذر زعيم المعارضة يائير لابيد من أن هذه القرارات قد تؤدي إلى كارثة طويلة الأمد، مطالبًا بعدم الانزلاق في مغامرة غير محسوبة، مشيرًا إلى أن الخطة قد تطول وتؤدي إلى مقتل المختطفين وزيادة التكاليف السياسية والمالية.

هذه التطورات تأتي في ظل تصعيد العمليات العسكرية بين إسرائيل وحماس، مع توقعات بمزيد من التصعيد في المرحلة القادمة، في ظل استمرار الانقسامات داخل القيادة الإسرائيلية حول طريقة إدارة الحرب على غزة.