إسرائيل تسرّع الاستيطان في الضفة الغربية وتسيطر على مليون دونم فلسطيني

شهدت الضفة الغربية الجنوبية والشمالية، خلال السنوات الثلاث الماضية، توسعًا استيطانيًا كبيرًا بدعم من الحكومة الإسرائيلية وجيش الاحتلال، ما أدى إلى السيطرة على نحو مليون دونم من الأراضي الفلسطينية، وإقامة 140 بؤرة استيطانية جديدة، بحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وبحسب التقرير، تم إنشاء بؤرة حيلتس جنوب الضفة كحلقة وصل بين مجمع غوش عتصيون ومدينة القدس المحتلة، بينما أقيمت مستوطنات إضافية مثل “شدماه” على جبل عشغراب في بيت ساحور، بعد مصادرة أراضٍ فلسطينية كانت مخصصة للبناء السكني. وسرّعت الحكومة، بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، من عملية شرعنة الأراضي وبناء وحدات استيطانية جديدة، تضمنت 3401 وحدة لربط القدس بمستوطنة معاليه أدوميم و3600 وحدة في مستوطنة مشمار يهواد.
وتهدف السلطات الإسرائيلية إلى السيطرة على نحو 82% من أراضي الضفة، مع إقامة شبكة من الطرق والبؤر الاستيطانية التي تعزل التجمعات الفلسطينية، في إطار ما يسمى “القدس الكبرى”. وتؤكد الجهات الحقوقية أن هذه السياسة تعزز التوسع الاستيطاني على حساب الحقوق الفلسطينية وتُبعد أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.