
وزير العدل اللبناني: الجيش غير قادر على مواجهة إسرائيل عسكرياً والدبلوماسية هي السبيل الوحيد
قال وزير العدل اللبناني عادل نصار، اليوم الجمعة، إن الجيش اللبناني غير قادر على مواجهة إسرائيل عسكرياً، مؤكداً أن المسار الدبلوماسي يبقى الخيار الوحيد لمواجهة تل أبيب.
وأوضح نصار، في تصريح صحفي، أن حصر السلاح بيد الدولة لا يشكل خدمة لإسرائيل، بل يمثل خطوة أساسية في مسار بناء الدولة اللبنانية وتمكينها من الدفاع عن حقوقها في المحافل الدولية. وأضاف أن الجيش اللبناني ينفذ قرارات الحكومة الرامية إلى بسط السيادة وفرض سلطة الدولة، مشدداً على أنه لا توجد أي جهة داخل لبنان قادرة على مواجهة الجيش.
وتأتي تصريحات نصار في وقت أقر فيه لبنان خطة تنص على نزع سلاح “حزب الله” جنوب نهر الليطاني، ضمن نطاق يقارب 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل، بحلول نهاية عام 2025، وسط تشكيك إسرائيلي في قدرة الجيش اللبناني على تنفيذ هذه المهمة، ورفض متكرر من الحزب لتسليم سلاحه.
وفي السياق ذاته، ناقشت محادثات عُقدت الخميس تعزيز آلية وقف إطلاق النار، إلى جانب إنشاء قوة عمل مشتركة للتحضير لمؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني مطلع عام 2026، مع توثيق الإجراءات الميدانية، بما في ذلك تفكيك مخازن الأسلحة وشبكات الأنفاق، لطمأنة الشركاء الدوليين.
ووفق وزارة الصحة اللبنانية، أسفرت الغارات الإسرائيلية عن مقتل نحو 340 شخصاً منذ بدء سريان وقف إطلاق النار. ومع اقتراب الانتخابات التشريعية المقررة عام 2026، حذر دبلوماسيون من أن استمرار الشلل السياسي قد يعقّد جهود نزع السلاح ويزيد من حالة عدم الاستقرار في البلاد.





