
تونس:وفاة شاب بعد مطاردة أمنية تشعل احتجاجات وتفتح تحقيقًا قضائيًا في القيروان
سادت حالة من التوتر مدينة القيروان وسط تونس عقب وفاة الشاب نعيم البريكي (30 عامًا) متأثرًا بإصابات بليغة لحقت به بعد مطاردة أمنية، ما فجّر احتجاجات ليلية في أحياء شعبية وأسفر عن اعتقال 21 شابًا، وسط مطالب بتطبيق القانون دون تمييز.
وبحسب رواية عائلة الضحية، تعود الحادثة إلى 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2025 بحي علي باي شمال القيروان، حين لاحقت دورية أمنية البريكي أثناء قيادته دراجة نارية لعدم امتلاكه وثائقها. وتشير شهادات متداولة إلى أن سيارة أمنية صدمت الدراجة، ما أدى إلى سقوطه، قبل أن تتهم العائلة أربعة أعوان أمن بالاعتداء عليه بالضرب، ونقله إلى المستشفى نظرًا لخطورة إصابته. وقد فارق الحياة بعد 20 يومًا من العلاج.
وأججت صور متداولة تُظهر كدمات وإصابات خطيرة موجة غضب شعبي، في مدينة تعاني مؤشرات فقر وتهميش مرتفعة. وعلى خلفية المواجهات، نددت قوى سياسية، بينها حزب العمال، بحملة الاعتقالات وطالبت بالإفراج عن الموقوفين.
وفي أول رد رسمي، أعلن الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالقيروان فتح تحقيق قضائي شامل يشمل مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة والمعاينات الطبية والاستماع إلى الشهود، في وقت يترقب فيه الشارع نتائج التحقيق لكشف المسؤوليات.





