
غارات روسية تشل شبكة الكهرباء في أوكرانيا وتغرق أكثر من مليون منزل في الظلام
تسببت سلسلة من الغارات الجوية الروسية، التي نُفذت ليلًا، في انقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من مليون منزل في أوكرانيا، بعد استهداف منشآت حيوية في قطاعي الطاقة والصناعة، وفق ما أفاد به مسؤولون أوكرانيون.
وقال وزير الداخلية الأوكراني، إيهور كليمنكو، إن خمس مناطق تعرضت للقصف، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل، مشيراً إلى أن فرق الطوارئ تعمل على إخماد الحرائق وإعادة التيار الكهربائي في أسرع وقت ممكن.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الضربات الروسية ألحقت أضراراً بأكثر من عشرة مرافق مدنية في مناطق متفرقة من البلاد، متسببة في انقطاعات كهرباء واسعة شملت سبع مناطق، فيما قُتلت امرأة تبلغ من العمر ثمانين عاماً في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا، بحسب السلطات المحلية.
في المقابل، أعلنت موسكو أنها استهدفت، مساء الجمعة، منشآت صناعية وطاقوية أوكرانية باستخدام صواريخ فرط صوتية، مؤكدة أن الهجوم جاء رداً على ضربات أوكرانية طالت ما وصفته بـ«أهداف مدنية» داخل الأراضي الروسية.
وفي تطور متصل، أفادت السلطات الروسية بمقتل شخصين، السبت، جراء هجوم بطائرات مسيّرة أوكرانية استهدف مبنى سكنياً في مدينة ساراتوف وسط روسيا.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتوجه فيه المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، إلى برلين، الاثنين المقبل، للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين، وسط مساعٍ أمريكية لدفع كييف نحو تقديم تنازلات كبيرة بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ الغزو الروسي في فبراير/شباط 2022.
وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن ويتكوف، الذي سبق أن التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو مطلع ديسمبر/كانون الأول، سيجري محادثات مع مسؤولين أوروبيين لم يُكشف عن هويتهم، في إطار الجهود الرامية لإحياء خطة أمريكية لوقف النزاع.
وبحسب كييف، لا تزال المفاوضات متعثرة، لا سيما في الملفات المتعلقة بالأراضي، في ظل ضغوط أمريكية تطالب أوكرانيا بتقديم تنازلات تعتبرها القيادة الأوكرانية وحلفاؤها الأوروبيون منحازة لموسكو.





