جدل داخل “محور المقاومة” حول دور حــــمـــــاس بعد عام على سقوط الأسد

أثار مرور عام على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا جدلاً جديداً داخل دوائر موالية لما يُعرف بـ«محور المقاومة»، حول تحميل حركة «حماس» مسؤولية تفكيك قوة هذا المحور بعد تنفيذها هجوم السابع من أكتوبر 2023، المعروف باسم «طوفان الأقصى»، دون تنسيق مع باقي عناصر المحور.

وشهدت وسائل التواصل الاجتماعي حراكاً متبايناً من قبل أنصار النظام السوري، الذين انتقدوا حركة «حماس» وقياداتها، في حين تجدد النقاش داخلياً في قطاع غزة خلال جلسات غير رسمية ضمّت قيادات محدودة وعناصر نشطة من بعض الفصائل، حيث أشار بعضهم إلى أن الهجوم أحال المحور إلى واقع معقّد لم يكن متوقعاً من حيث الخسائر البشرية والاستراتيجية.

وأشار قيادي فلسطيني خلال إحدى الجلسات إلى أن «حماس» أخطأت بعدم إشراك الفصائل الشريكة داخل غزة في التخطيط للهجوم، ما أسفر عن تداعيات شملت اغتيالات قيادات بارزة، سقوط نظام الأسد، وتعرض إيران لضربات محدودة، وهو ما عزز من قدرة إسرائيل على تحقيق أهدافها في المنطقة، وفق مصادر حضرت الجلسة.

ورأى بعض المشاركين أن المسؤولية لا تقع على «حماس» وحدها، موضحين وجود اختلالات أمنية داخل أطراف «المحور» ساهمت في نجاح الضربات الإسرائيلية، بينما أشار آخرون إلى إمكانية إعادة بناء قوة المحور مجدداً لمواجهة التحديات المستقبلية، مع ضرورة تحمل جميع الأطراف مسؤولياتها، كما فعل حسن نصر الله بعد حرب لبنان عام 2006.

وأكدت مصادر فلسطينية أن الحرب أثرت على الفصائل مادياً وسياسياً، خصوصاً في ظل تعثر الدعم الإيراني نتيجة ظروف الحرب والإجراءات الدولية، مشيرة إلى أن النقاش مستمر بين أتباع المحور في الداخل والخارج حول دور «حماس» في وضع الجميع أمام واقع صعب، وما إذا كان من الضروري إعادة تقييم استراتيجيات العمل المشترك في المستقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى