دبلن تعلّق تغيير اسم حديقة هرتسوغ بعد اتهامها بمعاداة السامية

لندن – دبلن: أعلن المجلس البلدي لدبلن تعليق مقترح لتغيير اسم “حديقة هرتسوغ” التي سُميت على اسم الرئيس السادس لإسرائيل حاييم هرتسوغ، بعد الجدل الواسع الذي أثاره وبلغ حد اتهام البلدية بمعاداة السامية.

كانت لجنة بلدية قد اقترحت تغيير تسمية الحديقة الصغيرة الواقعة قرب المدرسة اليهودية الوحيدة في دبلن، من دون توضيح أسباب ذلك. واجه المقترح انتقادات حادة، إذ حثّت الحكومة الأيرلندية على سحبه، واعتبره مسؤولون إسرائيليون ويهود محليون عملاً معادياً للسامية.

وقال رئيس المجلس البلدي ريتشارد شيكسبير إن التقرير سيُسحب من جدول الأعمال لأسباب إجرائية، وسيُعاد النظر فيه من قبل اللجنة المقترحة، من دون ذكر الجدل المثار. كما دعا رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن إلى سحب المقترح، معتبراً أنه “نكران لتاريخنا ومثير للانقسام”.

تأتي الخطوة في وقت تشهد فيه أيرلندا تأييداً واسعاً للفلسطينيين، وهي أول دولة في الاتحاد الأوروبي اعترفت بدولة فلسطين. وذكرت وزيرة الخارجية الأيرلندية هيلين ماكنتي أن إعادة تسمية الحديقة “لا تمت بصلة إلى انتقاد سياسات إسرائيل ولا مكان لها في جمهوريتنا القائمة على تقبّل الجميع”.

وأشار مسؤولون يهود إلى أن تغيير الاسم سيكون “فضيحة” ويبعث برسائل عزلة للجالية اليهودية الصغيرة التي يبلغ عدد أفرادها 3000 نسمة. واعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن دبلن “أصبحت عاصمة معاداة السامية في العالم”.