
الجيش الإسرائيلي يحذّر من أزمة حادة في القوى البشرية تهدّد الأمن القومي
حذّر الجيش الإسرائيلي من أزمة كبيرة في القوى البشرية تهدّد الأمن القومي، وسط تراجع عدد الضباط وجنود الصف القادرين على الاستمرار في الخدمة. جاء ذلك في تقرير رسمي قدمه الجيش لرئيس الأركان والقيادة السياسية، على خلفية مناقشة مشروع قانون لإعفاء اليهود الحريديم من الخدمة العسكرية، وفق القناة الـ12 الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى وجود نقص يقدّر بنحو 1300 ضابط من رتبة ملازم إلى رائد، بالإضافة إلى 300 ضابط برتبة رائد في الوحدات القتالية المختلفة. كما كشف التقرير أن 30% من كبار القادة العسكريين سيغادرون الجيش اعتبارًا من العام المقبل.
وأوضح التقرير انخفاض استعداد الضباط لمواصلة خدمتهم هذا العام إلى 37% مقارنة بـ58% عام 2018، بينما أبدى 63% من ضباط الصف الاستعداد لمواصلة الخدمة مقابل 83% عام 2018. وتوقع الجيش أن 30% من جنود الاحتياط والخدمة الدائمة لن يلتحقوا بوحداتهم العام المقبل، على أن يخدم جنود الاحتياط بين 60 و70 يومًا فقط.
وأكد جنرال الاحتياط إسحاق بريك أن الجيش يواجه أخطر أزمة بشرية في تاريخه، مشيرًا إلى تهرّب آلاف الضباط وضباط الصف من الخدمة خلال الأشهر الماضية، ورفض بعضهم تجديد خدمتهم.
وخلال عامين من العمليات العسكرية في قطاع غزة، قتل 923 عسكريًا إسرائيليًا وأصيب 6 آلاف و399 آخرون، في حين يعاني نحو 20 ألف جندي من أعراض ما بعد الصدمة، وفق بيانات الجيش ووسائل إعلام محلية.





