فضائح مالية للإخوان بين السويد وغزة تكشف تحويل ملايين التبرعات لمصالح التنظيم

كشفت تحقيقات موسعة لصحيفة “إكسبريسن” السويدية عن فضيحة مرتبطة بشبكة مدارس ورياض أطفال مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، حيث تم اختلاس نحو 100 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب وتحويلها لتمويل أنشطة الجماعة، بما في ذلك نواد ليلية في تايلاند ودعم حزب إسلامي في الصومال.

وأظهرت التحقيقات تورط عدد من الأئمة والدعاة وأصحاب المدارس في تحويل الأموال إلى حسابات خارج السويد، بما في ذلك مالطا، واستخدام مؤسسات تعليمية وجمعيات خيرية مثل روضة “لير أوخلك” وجمعية أندلس لتحويل الأموال إلى التنظيم.

وتتبع التحقيق جذور هذه الأذرع المالية إلى عهد مؤسس الجماعة حسن البنا في مصر، حيث أنشأت الجماعة مدارس خاصة منذ الأربعينيات لجمع الأموال وتحويلها لتمويل أنشطتها، كما وثقت لجنة التحفظ على أموال الإخوان في 2013 تورط 120 مدرسة في هذا الغرض.

وتشير مصادر أمنية إلى أن الجماعة استغلت كوارث وحروب العالم، بما في ذلك إعادة إعمار غزة، لتحويل أموال التبرعات لمصالح التنظيم وشراء استثمارات وعقارات في أوروبا، بدل توجيهها للمحتاجين. ويؤكد خبراء أن هذا النهج مستمر منذ عقود، بدءاً من دعم المجاهدين في أفغانستان وصولاً إلى مشاريع الإعمار في غزة، ما يعكس استخدام المال كأداة نفوذ سياسي مستترة تحت غطاء العمل الخيري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى