
تفاؤل أميركي بتقدم خطة ترامب للسلام في أوكرانيا وسط تحفظات أوروبية وتشكيك ألماني
أبدى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تفاؤلاً كبيراً بشأن خطة الرئيس دونالد ترامب الهادفة لوقف الحرب في أوكرانيا، بعد جولة محادثات “مثمرة” في جنيف شارك فيها مسؤولون أميركيون وأوكرانيون وأوروبيون.
وقال روبيو إن النقاط العالقة في الخطة الأميركية “ليست مستعصية”، مؤكداً أن التقدم المحرز يضع الأطراف “قريباً جداً” من اتفاق نهائي، بينما أشار بيان أميركي–أوكراني مشترك إلى صياغة “إطار سلام محدث”.
من جانبه، أكد كبير المفاوضين الأوكرانيين أندريه يرماك إحراز “تقدم جيد للغاية” نحو سلام “عادل ودائم”، في وقت اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن النسخة الجديدة من الخطة تعكس معظم أولويات كييف.
وتشمل المسودة الأولية التي لاقت ترحيباً روسياً مطالب موسكو الأساسية، منها: تخلي أوكرانيا عن أراضٍ، تقليص الجيش، والتراجع عن مساعي الانضمام للناتو، مقابل ضمانات أمنية غربية وإعادة دمج روسيا في النظام الدولي.
ورغم هذا الترحيب، أبدت دول أوروبية عدة مخاوف من أن الخطة قد تترك كييف “عرضة لهجمات مستقبلية”. كما عبّر المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن شكوكه في إمكانية التوصل لاتفاق قبل الموعد النهائي في 27 نوفمبر.
وفي الوقت ذاته، تكثف أوروبا تحركاتها لتأمين دور محوري في المفاوضات، وسط اتصالات بين قادة فرنسا وألمانيا وفنلندا وإيطاليا وبريطانيا مع واشنطن وكييف. ومن المنتظر أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي الخطة خلال اجتماعاتهم الحالية على هامش القمة الأوروبية الأفريقية.





