
العراق يتصدر صادرات التمور: أكثر من 600 ألف طن سنوياً مقابل 66 ألف طن للجزائر
تشهد صادرات التمور في الشرق الأوسط تفاوتاً كبيراً بين الدول المنتجة، حيث يتصدر العراق المشهد بإجمالي صادرات تتجاوز 600 ألف طن سنوياً، أي ما يزيد عن عشر مرات مقارنة بالجزائر التي تصدر حوالي 66 ألف طن فقط سنوياً.
ويعود ارتفاع صادرات العراق إلى تعدد الأصناف وجودة الإنتاج، خصوصاً في محافظات الجنوب مثل المثنى، ذي قار، والبصرة، إضافة إلى واحة النجف التي تشتهر بتمر الخستاوي والخضراوي. كما تستفيد صادرات العراق من البنية التحتية للموانئ مثل أم قصر والفرات، التي تسهّل التصدير إلى أسواق آسيا وأوروبا.
في المقابل، تعتبر الجزائر واحدة من أكبر منتجي التمور في شمال إفريقيا، بإنتاج يقدر بنحو 1.2 مليون طن سنوياً، لكنها تصدر جزءاً محدوداً يصل إلى حوالي 66 ألف طن فقط، ما يعكس تركيزها على تلبية الطلب المحلي داخل البلاد وعلى الأسواق المغاربية. ويتركز إنتاج التمور في الجزائر في واحات الجنوب الشرقي مثل بسكرة، برج بوعريريج، إليزي، وغرداية.
وتشير هذه المقارنة إلى أن صادرات التمور لا تعكس دائماً حجم الإنتاج المحلي، إذ تعتمد على عوامل مثل الطلب الخارجي، البنية التحتية للتصدير، وسياسات الدعم الحكومية. العراق نجح في تحويل إنتاجه المحلي إلى صادرات ضخمة، بينما الجزائر ما زالت السوق المحلية تشكل الجزء الأكبر من استهلاك التمور.





