
وزارة الري المصرية تصدر بياناً هاماً بشأن إدارة سد النهضة الإثيوبي
أعلنت وزارة الري المصرية أن التصريفات غير المنضبطة الصادرة عن سد النهضة الإثيوبي تسببت في اضطرار مصر إلى تأجيل استكمال رفع القدرة التصريفية لقناة ومفيض توشكى، نتيجة الزيادات المفاجئة في المياه الواردة من أعالي النيل. وأوضحت الوزارة أن لجنة إيراد النهر، استنادًا إلى بيانات الرصد اللحظي وصور الأقمار الصناعية، قررت فتح مفيض توشكى لضمان تحقيق التوازن الهيدروليكي داخل المنظومة المائية المصرية، مع التأكيد على أن السد العالي لا يزال خط الدفاع الرئيسي في مواجهة أي طوارئ مائية.
وأكد البيان أن إثيوبيا تتبع أسلوب تشغيل “غير منضبط هيدرولوجيًا”، من خلال خفض التصريفات لزيادة التخزين ثم إطلاق كميات كبيرة من المياه بشكل مفاجئ، وهو ما تسبب في تقلبات حادة وصلت إلى 300 مليون متر مكعب يوميًا عند فتح مفيض الطوارئ في 21 أكتوبر. كما لفتت الوزارة إلى أن متوسط التصريفات خلال نوفمبر بلغ نحو 180 مليون متر مكعب يوميًا، أي أعلى بنسبة كبيرة من المتوسط التاريخي، محذرة من أن الإدارة الأحادية للسد تمثل تهديدًا مباشراً لمجرى النيل الأزرق ولحقوق دولتي المصب، وتفرض ضغوطًا على السدود الواقعة خلف السد الإثيوبي بسبب الاضطرار لاتخاذ إجراءات تشغيلية احترازية.





