
مصر.. قافلة «زاد العزة» 76.. دفء وأمل يعبران الحدود إلى غزة
في وقت يشتد فيه البرد على أهل غزة، لا تزال قوافل الرحمة تشقّ طريقها من قلب مصر وناسها إلى أهالينا في القطاع.
اليوم، كان الفجر شاهداً على انطلاق قافلة «زاد العزة» رقم 76، محملة بآلاف الأطنان من الغذاء والمساعدات العاجلة لتقول لأهالي غزة «لسه فيه حد فاكر، لسه فيه حد سند».
من خلال الهلال الأحمر المصري، خرجت القافلة مُحملة بما يزيد عن 9500 طن من المساعدات العاجلة، منها سلال غذائية ودقيق ومواد طبية ووقود، فضلاً عن كل ما يمكن أن يخفف وطأة الجوع والمرض.
القافلة «زاد العزة»، حملت أيضاً 74 ألف بطانية و35 ألف قطعة ملابس شتوية، وآلاف الخيام والمراتب، لتكون سقفًا وسترًا لأسر فقدت بيوتها في لحظة واحدة.
منذ بدء الأزمة، والهلال الأحمر المصري ثابت على حدوده، لا يغلق بابًا ولا يتراجع خطوة، يعمل بلا توقف مع 35 ألف متطوع، ربما وجوه لا نراها، لكن أثرها يصل لكل طفل يرتجف، ولكل أم تبحث عن دواء، ولكل أسرة تنتظر شاحنة أمل جديدة.
هذه القوافل ليست مجرد مساعدات، هي رسالة تقول إن العطاء قوة، وإن العروبة فعل، وإن الإنسانية موقف، وستظل قوافل «زاد العزة» جسرًا لا ينقطع، وضميرًا لا يهدأ لخدمة أهالينا في غزة.





