جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد لتنفيذ عملية “عربات جدعون 2” على غرار فشل سابقتها في السيطرة على غزة

كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء عن تفاصيل العملية العسكرية الكبرى التي يُخطط لتنفيذها، والتي أطلق عليها اسم “عربات جدعون 2″، بهدف السيطرة الكاملة على قطاع غزة. تأتي هذه الخطة بعد فشل العملية الأولى “عربات جدعون” في تحقيق أهدافها، رغم سيطرة الاحتلال على 75% من القطاع.

وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، ستشارك في العملية التي تُنفذ تحت إشراف القيادة الجنوبية، ما يصل إلى 130 ألف جندي احتياطي وخمس فرق عسكرية ثابتة، وسيتم تنفيذها على مراحل تمتد حتى عام 2026. وتعد هذه العملية من الأكبر والأكثر تعقيدًا، مع توقعات برفض بعض الفلسطينيين أوامر الإخلاء، مما يزيد من صعوبة العمليات.

طلب رئيس الأركان، الفريق إيال زامير، بدء التعبئة في سبتمبر، لإتاحة المجال لجنود الاحتياطيين لقضاء الصيف مع عائلاتهم، والاستعداد لبداية العام الدراسي. ستُجرى عمليات استدعاء على ثلاث دفعات: سبتمبر، نوفمبر، ومارس المقبل، حيث تلقت نحو 40 ألف جندي أوامرهم حتى الآن.

تتضمن خطة “عربات جدعون 2” إنشاء مستشفيات ميدانية في وسط غزة، بالتنسيق مع المنظمات الدولية، لمساعدة المدنيين وإجلائهم. وأكدت مصادر أمنية أن الخطة تهدف إلى السيطرة على الأنفاق الاستراتيجية في مدينة غزة، وأن لواءين من قوات حماس لا يزالان يشكلان تهديدًا، مع استمرار وجود أهداف عملياتية في القطاع.

أوضح جيش الاحتلال أن جزءًا كبيرًا من القوات سيعمل في مناصب قيادية واستخباراتية، بدلًا من المشاركة المباشرة في القتال، في محاولة لتقليل الخسائر. وأكد زامير أنه مسؤول عن تنفيذ المهمة، وأنه لا ينوي الاستقالة، مشددًا على التزامه بتنفيذ الأوامر.

تم تسمية العملية بـ”عربات جدعون 2″، تيمناً بعملية سابقة فشلت في السيطرة على غزة بشكل كامل، رغم تحقيق تقدم كبير. ووافق وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس، على الخطة بعد إحاطة قدمها وزير الدفاع السابق، بيني غانتس، الذي أكد أن العملية تأتي في إطار استكمال الأهداف التي فشلت سابقًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى