إسرائيل تلوّح بحرب قريبة على حزب الله وموقع عبري يحذر من التسرع
تتصاعد في الأوساط السياسية والعسكرية الإسرائيلية التقديرات التي تشير إلى اقتراب اندلاع مواجهة عسكرية جديدة مع حزب الله، واعتبارها «حتمية»، وفق ما نقل موقع «واللا» العبري عن مصادر إسرائيلية.
وبحسب الموقع، تستند هذه التوقعات إلى ما تصفه إسرائيل بنجاح حزب الله في إعادة بناء قدراته العسكرية، وفشل الحكومة اللبنانية في نزع سلاحه، إضافة إلى ما تعتبره تل أبيب «درس 7 أكتوبر» القاضي بعدم السماح لحركات تصنفها إرهابية بإعادة التسلح.
في المقابل، أشار «واللا» إلى خمسة عوامل تدعو إسرائيل إلى التريث، أبرزها هدوء الجبهة الحدودية، ووجود مصلحة لبنانية في تحييد حزب الله تدريجيا، والموقف الأميركي الداعم لمنح الحكومة اللبنانية فرصة، فضلا عن تحذير الموقع من أن أي حرب جديدة قد تعزز مكانة الحزب داخليا وتؤدي إلى دمار واسع في لبنان.
من جهته، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، الأربعاء، أن بلاده تعمل عبر التفاوض لتثبيت الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، مشددا على أن هذا المسار «لا يعني الاستسلام»، وأن أولوية الدولة هي تجنيب البلاد شبح الحرب وإعادة الإعمار.
في المقابل، حذر الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم من استمرار «العدوان»، مطالبا الدولة اللبنانية بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار أولا، ومؤكدا تمسك الحزب بحق الدفاع عن النفس.
وتأتي هذه المواقف في ظل استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2024، والتي أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى في لبنان، وسط تأكيد حزب الله التزامه بالاتفاق ومطالبته المجتمع الدولي بردع إسرائيل.
