لافروف: الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تهدف إلى “وضع أوروبا في مكانها”

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن أحد الأهداف الرئيسية للاستراتيجية الأمريكية الجديدة للأمن القومي هو “جعل أوروبا تعرف مكانها” ومنعها من فرض قواعدها الليبرالية على دول أخرى.

وأوضح لافروف، في مقابلة مع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أن الوثيقة الأمريكية توجه رسالة واضحة للأوروبيين مفادها أن على أوروبا الانشغال بشؤونها الداخلية وعدم التعويل على دعم واشنطن المستمر، في ظل تركيز الولايات المتحدة على أمريكا اللاتينية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

واتهم لافروف النخب الأوروبية بمحاولة فرض نظام ليبرالي “كوصاية سياسية” على دول أخرى، معتبرا ذلك تدخلا مباشرا في شؤونها الداخلية، ومشيرا إلى ما وصفه بـ“حظر نتائج الانتخابات” في دول مثل رومانيا ومولدوفا.

وتأتي هذه التصريحات بعد نشر البيت الأبيض، في 5 ديسمبر، وثيقته الاستراتيجية الجديدة التي حذرت من أن أوروبا قد تصبح “غير قابلة للتعرف عليها” خلال عقدين، وشككت في قدرة بعض الدول الأوروبية على الحفاظ على إمكانات اقتصادية وعسكرية تجعلها حلفاء موثوقين لواشنطن.

كما أعادت الوثيقة إلى الواجهة انتقادات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيادة الأوروبية، ولا سيما بشأن أداء السياسيين وسياسات الهجرة، التي اعتبر أنها قد تجعل عددا من دول القارة “غير قابلة للحياة” مستقبلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى