مكالمة ترامب-بوتين الغامضة تثير تكهنات حول صفقة سرية في أوكرانيا

أثار الاتصال الهاتفي الغامض بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين موجة واسعة من التكهنات، إذ ظل محتواه سريًا، وسط غياب أي توضيحات رسمية من الجانبين.

ورغم قلة التفاصيل، أثار تصريح ترامب بأن بوتين “يريد إنهاء الحرب” تساؤلات حول احتمال وجود صفقة روسية-أمريكية سرية تُدار بمعزل عن العاصمة الأوكرانية كييف، ما قد يؤثر على مستقبل البلاد ويعيد رسم خريطة التفاوض دون علم أو مشاركة أوكرانيا.

وجاء هذا التصريح بعد أيام قليلة من لقاء بوتين بمبعوث ترامب ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر داخل الكرملين، في جلسة استمرت أكثر من خمس ساعات، حيث كشف الإعلام الأمريكي أن الوفد قدم أربع وثائق تمثل تصور البيت الأبيض لخطة سلام كاملة، دون الإفصاح عن تفاصيلها أو حدود التزاماتها.

ورأى خبراء أن غياب روسيا عن المشهد العلني يغير قواعد اللعبة السياسية، إذ تتبع موسكو تكتيك الإخفاء المدروس لأوراقها، مقابل وضوح مباشر في نهج ترامب. وأكد الدبلوماسي الأمريكي السابق باتريك ثيروس أن ما يظهر أمام العالم هو تناقض واضح بين أسلوبي التفاوض لدى بوتين وترامب، مشيرًا إلى براعة بوتين في الدبلوماسية التقليدية واعتماده على دعم استخباراتي قوي، مقابل اعتماد ترامب على حدسه الشخصي ومستشاريه.

وأضاف ثيروس أن أسلوب بوتين في إخفاء أوراقه يجعل المشهد السياسي يبدو غير طبيعي، مما يثير شكوكًا حول وجود اتفاق خفي محتمل، رغم عدم وجود أي دليل ملموس يدعمه، مؤكدًا أن الشفافية الجزئية من جانب ترامب تزيد من هذا الانطباع بين المراقبين الدوليين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى