الاتحاد الأوروبي يركز على السلام في غزة وتطبيق القانون الدولي

أكدت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن الاتحاد يسعى لتحقيق سلام مستدام في مناطق النزاع حول العالم عبر بناء الثقة بين الأطراف وتفعيل قواعد القانون الدولي، رغم الانتقادات الموجهة له.

وفي مقابلة مع الجزيرة، شددت كالاس على أهمية تحويل السلام من شعارات إلى واقع ملموس، مشيرة إلى دعم الاتحاد للسلطة الفلسطينية والتمسك بحل الدولتين في قطاع غزة. وأوضحت أن وقف إطلاق النار في غزة حظي بدعم دولي واسع، لكنه يواجه صعوبة في التطبيق، بسبب رفض غالبية الدول تولي مسؤولية نزع سلاح حركة حماس، ما يجعل تدريب الشرطة المحلية الحل العملي المتاح حاليًا، حيث يعرض الاتحاد المشاركة في تدريبها.

وعن الانتقادات الموجهة لتطبيق القانون الدولي بشكل انتقائي، قالت كالاس إن الاتحاد يسعى لتفعيله في جميع النزاعات، من أوكرانيا إلى غزة والسودان والكونغو. وأكدت أن أوروبا تستخدم أدوات الضغط الاقتصادي لتعويض الضعف العسكري، بما في ذلك العقوبات على موسكو واستهداف مصادر تمويل الحرب، خاصة النفط والغاز والأصول الروسية المجمدة في الخارج.

وختمت مفوضة السياسة الخارجية بالتأكيد على أن السلام يتطلب تنازلات من روسيا ووقف هجماتها على الدول المجاورة، مشيرة إلى استمرار الهجمات الروسية على البنية التحتية والمدارس في أوكرانيا رغم قبول كييف وقف إطلاق النار للتفاوض.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى