هاكان فيدان يحسم الجدل: نزع سلاح حــــمــــاـس ليس الأولوية

أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، السبت، أن نزع سلاح حركة حماس لا يمكن أن يكون الخطوة الأولى في عملية السلام بقطاع غزة، مشددًا على ضرورة وضع الأمور في نصابها الصحيح والواقعي، بينما يسعى الوسطاء لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة.

وأوضح فيدان، في مقابلة على هامش منتدى الدوحة، أن إدارة غزة يجب أن تتولى من قبل لجنة فلسطينية مختصة، مع تشكيل قوة شرطة فلسطينية مدربة، لضمان استقرار القطاع وتمكين حماس من تسليم السلاح تدريجيًا، مؤكدًا أن فشل المرحلة التالية سيكون “فشلاً ذريعًا” على المستوى الدولي وواشنطن.

وأشارت تصريحات فيدان إلى أن تركيا، كعضو في حلف الناتو، لعبت دورًا رئيسيًا في التوسط بوقف إطلاق النار، ووقعت على الاتفاق ضامنة له، مع استعدادها للانضمام إلى أي جهود مراقبة لتنفيذ الخطة، رغم معارضة إسرائيل الشديدة لمشاركة أنقرة في قوة مراقبة دولية.

وتنص خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على انسحاب الجيش الإسرائيلي على ثلاث مراحل، مع تشكيل مجلس حكم مؤقت للقطاع يشرف عليه ترمب ويضم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، وإدارة فلسطينية تكنوقراط، مدعومة بقوة أمنية متعددة الجنسيات، لضمان تنفيذ الاستقرار وتوزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة ووكالاتها.

وفي ملف منفصل، اعتبر فيدان أن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) لا تبدي نية للاندماج في مؤسسات الدولة السورية، محذرًا من اتخاذ تركيا إجراءات عسكرية إذا لم تمتثل الجماعة، مشددًا على أن القيادة والسيطرة يجب أن تكون موحدة، وأن دعم تركيا للحكومة السورية الجديدة ليس تفويضًا مفتوحًا لقمع أي جماعة أو حقوق الأقليات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى