
أوكرانيا ترفض التنازل عن أراضٍ لروسيا وبوتين يلوّح بفرض شروطه بالقوة
أكد أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكبير المفاوضين، أن كييف لن تقبل التخلي عن أي أراضٍ لروسيا مقابل السلام، مشددا على أن هذا المبدأ “خط أحمر” ولا يمكن دستوريا التوقيع على أي وثيقة تتضمن تنازلا إقليميا.
وأوضح يرماك أن ما يمكن بحثه حاليا هو تحديد خط التماس، في إشارة إلى المقترح الذي نوقش خلال مفاوضات أبو ظبي، والذي قال إنه لا يتعارض مع المصالح الأوكرانية.
وفي المقابل، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مؤتمر صحفي في بشكيك أن القتال سيتوقف إذا انسحبت القوات الأوكرانية من جميع “الأراضي المحتلة في دونباس”، مشيرا إلى أن روسيا ستحقق أهدافها عسكريا إذا لم يحدث الانسحاب. ولم يحدد ما إذا كان يشير فقط إلى دونيتسك ولوغانسك أو يشمل كذلك خيرسون وزاباروجيا.
وبشأن مبادرة السلام الأميركية، قال بوتين إنه لا اتفاق نهائيا بعد، لكنه اعتبر المقترح أساسا محتملا لتسوية مستقبلية، مؤكدا وصول مبعوث واشنطن ستيف ويتكوف إلى موسكو الأسبوع المقبل لاستكمال المباحثات. وكانت النسخة الأولى للمقترح تتضمن تنازل كييف عن دونيتسك ولوغانسك، قبل تعديلها بعد اعتراض أوكرانيا.
وفي سياق متصل، حذّر رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر من أن خطة الاتحاد الأوروبي لاستخدام الأصول الروسية المجمدة لتمويل كييف قد تُضعف فرص التوصل لاتفاق سلام، في رسالة وجهها لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين. وكانت قمة الاتحاد الشهر الماضي قد فشلت في الحصول على دعم بلجيكا لاستخدام 140 مليار يورو من تلك الأصول لتمويل قرض لأوكرانيا.





