
حزب الله يعبّر عن استيائه بعد تعيين سيمون كرم رئيساً لمفاوضات لبنان–إسرائيل
كشفت مصادر لبنانية أن حزب الله أعرب عن غضبه عقب اختيار سيمون كرم رئيساً لوفد التفاوض مع إسرائيل، مؤكدة أن القرار اتخذ من جانب رئاسة الجمهورية دون استشارة الحزب. وذكرت المصادر أن الحزب لا يسعى لمواجهة مع الرئاسة، لكنه يشعر بفقدان التأثير على هذا الملف الحساس.
وأوضح الرئيس اللبناني جوزيف عون أن اختيار كرم تم بعد مشاورات مع كل من رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وأن اجتماع الناقورة أمس يمهد لاجتماعات مقبلة مقررة بدءاً من 19 ديسمبر، مؤكداً أن لغة التفاوض يجب أن تحل محل لغة الحرب.
من جهته، شدد وزير الإعلام اللبناني على أن المطلوب من المجتمع الدولي هو إنجاح المفاوضات، مؤكداً أن لبنان لن يتنازل عن سيادته وأن الهدف هو دفع إسرائيل للانسحاب الكامل من أراضيه.
وعُقدت أولى المحادثات المباشرة بين لبنان وإسرائيل منذ 1983 في منطقة الناقورة، بحضور مندوبين مدنيين من كلا البلدين، إضافة إلى الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، في إطار لجنة مراقبة وقف إطلاق النار. وتهدف الاجتماعات إلى التوصل إلى وقف للأعمال العدائية، انسحاب إسرائيلي كامل، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، وفق تصريحات رئيس الحكومة نواف سلام.
وتأتي هذه المفاوضات بعد عام من مواجهة دامية بين إسرائيل وحزب الله، انتهت باتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية ووجود قواتها في مرتفعات الجنوب اللبناني، بينما بدأت السلطات اللبنانية خطة لنزع سلاح حزب الله بالتعاون مع الجيش، في ظل ضغوط دولية لإتمام العملية سريعاً.





