جنوب أفريقيا تواجه أزمة بعد تجنيد مواطنين دون علمهم في الجيش الروسي

تتصاعد الأزمة السياسية والدبلوماسية في جنوب أفريقيا بعد اكتشاف أن عددًا من مواطنيها تم تجنيدهم دون علمهم في صفوف الجيش الروسي بالمشاركة في جبهة دونباس الأوكرانية. وأوضحت صحيفة لوتان السويسرية أن الرجال تم تضليلهم بإيهامهم بأنهم متجهون إلى روسيا للتدريب المهني في مجال الحماية الخاصة، قبل أن يجدوا أنفسهم مشاركين في الحرب فعليًا.

وتفجرت القضية بعد تلقي الحكومة استغاثات من 17 مواطناً، مع توجيه أصابع الاتهام إلى النائبة دودوزيلي زوما سامبودلا، ابنة الرئيس السابق جاكوب زوما، التي نفت أي نية للخداع مؤكدة أنها تعرضت لتضليل مماثل. ومع ذلك، أثارت رسائل واتساب وتسريب العقود باللغة الروسية شكوكًا حول طريقة إدارة الرحلة، خاصة مع سجلها في ترويج الدعاية الموالية لروسيا منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

وتضع القضية جنوب أفريقيا في موقف حساس، إذ يُعد القتال لصالح دولة أجنبية جريمة وفق القانون المحلي منذ 1998، بينما تضغط عائلات المفقودين على الحكومة للتفاوض مع موسكو لإعادتهم. وتشير بيانات وزارة الخارجية الأوكرانية إلى أن أكثر من 1400 أفريقي يقاتلون ضمن القوات الروسية، كثير منهم تعرضوا للخداع والاستغلال.