
رئيسة الدبلوماسية الأوروبية تحذر من أن ضغوط واشنطن على كييف قد لا تخدم مصالح الاتحاد الأوروبي
أعربت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، كايا كالاس، عن قلقها من أن أي ضغوط تمارسها الولايات المتحدة على أوكرانيا من أجل التوصل إلى سلام قد لا تصب في مصلحة الاتحاد الأوروبي.
وقالت كالاس خلال مؤتمر صحفي في بروكسل عقب الاجتماع الوزاري للدفاع بالاتحاد الأوروبي:
> “أخشى أن تتم ممارسة كل الضغط على الطرف الأضعف، وهو كييف، لأن هذه هي أسهل طريقة لإيقاف الحرب. لكن هذا ليس في مصلحة أحد، لا أوكرانيا، ولا أوروبا، ولا الاتحاد الأوروبي، ولا حتى الأمن العالمي بشكل عام”.
وجاءت تصريحات كالاس بعد تقارير صحيفة بوليتيكو في 25 نوفمبر، التي أفادت بأن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، رفض عقد اجتماعات ثنائية مع كالاس حول التسوية الأوكرانية، في سياق العلاقات المتوترة مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
في سياق آخر، أكدت كالاس استمرار الدعم الأوروبي لأوكرانيا، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم منذ فبراير 2022 أكثر من 187 مليار يورو لمساعدة كييف.
من جانبه، حذر مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الاقتصادية، فالديس دومبروفسكيس، في 13 نوفمبر من أن ميزانية الاتحاد طويلة الأمد “لا يمكنها تمويل احتياجات أوكرانيا” للفترة 2026-2027، والتي يقدرها صندوق النقد الدولي بنحو 135.7 مليار يورو.
ويبحث الاتحاد الأوروبي حالياً إمكانية استخدام الأصول الروسية المجمدة، حيث يتم اقتراح قرض بقيمة 185-210 مليار يورو، على أن يُسدد إذا دفعت روسيا التعويضات المادية، في حين ترفض موسكو هذه الخطط ووصفتها بأنها سرقة.
يُذكر أن الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع جمدوا نحو 300 مليار يورو من احتياطيات روسيا، منها أكثر من 200 مليار داخل الاتحاد الأوروبي، بينها 180 مليار في حسابات “يوروكلير” البلجيكية، وقد نُقلت 18.1 مليار يورو من عوائد هذه الأصول لأوكرانيا خلال الفترة من يناير إلى نوفمبر 2025.





