تململ داخل الجيش الإسرائيلي: جنود يرفضون الخدمة وأزمات نفسية تتصاعد

كشفت تقارير إعلامية دولية وإسرائيلية عن تململ متصاعد داخل صفوف الجيش الإسرائيلي، حيث يرفض عدد متزايد من جنود الاحتياط الاستمرار في الخدمة بسبب “سلوك غير أخلاقي ضد الفلسطينيين” واستنفاد الحرب الطويلة على غزة. وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن أكثر من 30 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا وصلوا إلى “نقطة الانهيار”، معترفين بأنه “لا يمكن القضاء على حماس جراء أسلوبها في حرب العصابات”.

ولجأ بعض القادة إلى أساليب غير اعتيادية لتجنيد الجنود، حيث أعلن أحد الضباط على مجموعة واتساب لطلاب جامعيين عن حاجته لمقاتلين، خاصة مسعفين وقناصة، لعملية عسكرية مخطط أن تستمر 70 يومًا. وتزامن هذا مع نشر وثيقة داخلية لرئيس قسم تدريب القوات البرية الإسرائيلية تشير إلى أن خطط الجيش “لا تتضمن الخطوات الأساسية لتحقيق النصر”، مثل الحصار الكامل وفصل المقاتلين عن المدنيين وقطع طرق الإمداد.

من ناحية أخرى، ارتفعت معدلات الانتحار بين الجنود الإسرائيليين بشكل ملحوظ، حيث سجلت 18 حالة انتحار منذ بداية العام الجاري، و21 حالة خلال العام الماضي. وشهد يوليو/تموز الماضي وحده انتحار 7 جنود بسبب الظروف القاسية التي يواجهونها في قطاع غزة. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 10 آلاف جندي يعانون من اضطرابات نفسية واضطراب ما بعد الصدمة، بينما يتلقى فقط 3769 جنديًا علاجًا متخصصًا معترفًا به رسميًا.

هذه التطورات تأتي في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي عن خطط لتجنيد 60 ألف جندي احتياط استعدادًا لعملية عسكرية واسعة في مدينة غزة، وسط أزمة ثقة متصاعدة بين القيادتين العسكرية والسياسية الإسرائيلية.