
المغرب يطلق مشروعًا رائدًا للألواح الشمسية العائمة بسد طنجة لمواجهة الجفاف
أطلق المغرب مشروعًا رائدًا لتركيب ألواح شمسية عائمة على سطح سد طنجة المتوسط شمال المملكة، في خطوة تهدف إلى مواجهة أزمة الجفاف غير المسبوقة التي تشهدها البلاد منذ سبع سنوات متتالية. يأتي هذا المشروع الابتكاري للحد من معدلات تبخر المياه المتسارعة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، والتي تتسبب في فقدان ملايين الأمتار المكعبة من المياه سنويًا.
وفقًا لوزارة التجهيز والماء المغربية، فإن معدلات ملء السدود لا تتجاوز حاليًا 35% بسبب تفاقم التبخر خلال الفترة الحارة بين أبريل وسبتمبر. وأظهرت البيانات الرسمية أن البلاد فقدت ما يقرب من 1.5 مليون متر مكعب يوميًا من مياه السدود بسبب التبخر خلال الفترة بين خريف 2022 وصيف 2023.
يمتد المشروع على مساحة عشر هكتارات من أصل 123 هكتارًا هي المساحة الإجمالية للسد، حيث يتم تركيب أكثر من 22 ألف لوحة شمسية على منصات عائمة مصممة لمقاومة تقلبات الطقس. ومن المقرر أن تصل الطاقة الإنتاجية لهذه الألواح إلى 13 ميغاواط، ستُخصص لتغطية جزء من احتياجات ميناء طنجة المتوسط المجاور.
إلى جانب توليد الطاقة النظيفة، يُتوقع أن يساهم المشروع في خفض معدلات تبخر المياه بنسبة 30%، وفقًا للدراسات الأولية. كما يشمل المشروع زراعة أشجار على ضفتي السد لتخفيف تأثير الرياح المعززة للتبخر.
يُعد هذا المشروع جزءًا من استراتيجية المغرب الطموحة في مجال الطاقة المتجددة، والتي تهدف إلى تعزيز الأمن المائي والطاقي في ظل التحديات المناخية المتزايدة.