
وفد عراقي رفيع يزور دمشق لبحث التعاون الأمني والاقتصادي
وصل وفد حكومي عراقي رفيع المستوى، يوم الجمعة، إلى العاصمة السورية دمشق، برئاسة رئيس جهاز المخابرات الوطني حميد الشطري، في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات الحيوية. وتأتي هذه الزيارة بتوجيه من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.
وأوضح بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء أن الزيارة تأتي في إطار دعم العلاقات الثنائية، وتهدف إلى بحث ملفات التعاون الأمني، ومكافحة الإرهاب، والتبادل التجاري، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الحيوية المشتركة.
ويضم الوفد مسؤولين من قيادة قوات الحدود في وزارة الداخلية، ووزارتي النفط والتجارة، بالإضافة إلى هيئة المنافذ الحدودية. وسيناقش الوفد مع الجانب السوري سبل تعزيز التنسيق الأمني، وخاصة في مجال تأمين الحدود المشتركة، والحد من الخروقات والتهديدات الأمنية المحتملة.
كما تشمل المباحثات بحث آفاق التعاون الاقتصادي وتوسيع فرص التبادل التجاري، إلى جانب دراسة إمكانية تأهيل أنبوب النفط العراقي المار عبر الأراضي السورية باتجاه موانئ البحر الأبيض المتوسط، بما يسهم في تنشيط الاقتصاد في كلا البلدين.
وأكد الجانب العراقي خلال اللقاءات دعمه لوحدة وسيادة الأراضي السورية، مشدداً على أهمية استقرار سوريا لأمن العراق والمنطقة عموماً.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد يومين من دعوة وجهها وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، جان نويل بارو، خلال زيارته بغداد، دعا فيها العراق إلى تقديم الدعم لكل من سوريا ولبنان، واصفاً استقرارهما بـ”الأولوية الفرنسية”. وأبدى بارو اتفاقه مع الموقف العراقي الرافض لتفكك سوريا، مشيداً بدور بغداد في تعزيز التوازن الإقليمي.
من جانبه، شدد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني على أهمية استقرار سوريا، وضرورة اعتماد مبادئ المواطنة والتعايش لضمان أمن المنطقة.