
غالانت يتهم نتانياهو بالتردد ويكشف عن “أكبر فرصة ضائعة” ضد حماس وحزب الله
اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بـ “التردد المفرط” في استخدام القوة العسكرية ضد حماس وحزب الله بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023. جاء ذلك في أول مقابلة له مع التلفزيون الإسرائيلي منذ إقالته من منصبه في نوفمبر.
وفي المقابلة مع “القناة 12″، أشار غالانت إلى أن عدم استماع الحكومة الإسرائيلية لنصائحه بعد أربعة أيام من الهجوم كان بمثابة “أكبر فرصة ضائعة لدولة إسرائيل، من الناحية الأمنية، منذ تأسيسها”. وأوضح أن الإسرائيليين كانوا على علم باجتماع كبار المسؤولين في حزب الله في 11 أكتوبر، وكان بالإمكان تنفيذ هجوم جوي يستهدف قادة الحزب، بما في ذلك حسن نصر الله، مما كان سيؤدي إلى تدمير القيادة العليا لحزب الله.
وأضاف غالانت أن “عملية تفجير أجهزة البيجر كانت جاهزة قبل فترة طويلة من الحرب، وكان من الممكن تنفيذها بالتنسيق مع الضربات التي نصحت بتنفيذها”. وأكد أن حزب الله كان سيختفي كمنظمة عسكرية، مع عدم وجود قيادة أو صواريخ.
وعندما قدم غالانت خطته لنتانياهو، أصر رئيس الوزراء على مناقشة الاقتراح مع الولايات المتحدة، مما جعله يدرك أن الهجوم لن يحدث. كما أشار غالانت إلى تردد نتانياهو في إرسال قوات برية إلى غزة، مشيراً إلى توقعه تكبد الجيش الإسرائيلي لخسائر فادحة.
وفيما يتعلق بإعادة الرهائن المحتجزين في غزة، أعرب غالانت عن اعتقاده بأن الحكومة لم تفعل كل ما بوسعها، قائلاً إنه كان بإمكانهم إعادة المزيد من الرهائن إلى ديارهم في وقت أبكر وبتكلفة أقل.
دعا غالانت إلى تشكيل لجنة تحقيق حكومية للتحقيق في الهجوم والرد عليه، وعبّر عن استعداده الكامل للتعاون مع اللجنة.
من جهته، برر نتانياهو إقالة غالانت بانهيار الثقة بينهما في ظل استمرار الحرب في غزة ضد حماس. وقد أثار غالانت أيضاً غضب قادة الأحزاب اليهودية المتدينة بعد أن أمر بإخضاع عشرة آلاف شاب يهودي متدين للخدمة الإلزامية في الجيش.