مصير الفلسطينيين المنقولين إلى مصر بعد إطلاق سراحهم: فرحة منقوصة

عمت مشاعر الفرح بين السجناء الفلسطينيين الذين أطلقت إسرائيل سراحهم بموجب اتفاق مع حركة حماس، لكن هذه الفرحة جاءت “منقوصة” للبعض، بسبب إبعاد نحو 70 معتقلاً سابقًا إلى خارج المناطق.

وينص الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، على وقف الأعمال القتالية لمرحلة أولى مدتها ستة أسابيع، على أن يتم خلالها إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلي مقابل 1900 فلسطيني محتجزين لدى إسرائيل.

وفي يوم السبت، أفرجت إسرائيل عن 200 سجين فلسطيني آخر كجزء من الدفعة الثانية من الاتفاق، بعد أن أطلقت حماس سراح 4 رهائن إسرائيليات، مما أثار التساؤلات حول الدفعة الثالثة من الاتفاق وما بعدها.

استقبلت حشود من الفلسطينيين، يوم السبت، بفرح كبير عشرات السجناء المفرج عنهم عندما وصلوا في حافلات إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وعند وصول الحافلات، أُطلقت الألعاب النارية وزغاريد النساء اللواتي حضرن لاستقبال أقاربهن.

ومع ذلك، تم إبعاد 70 شخصًا، نُقلوا في حافلتين من معبر كرم أبو سالم إلى معبر رفح قبل دخولهم الأراضي المصرية. هناك، أُجريت لهم الفحوص الطبية تمهيدًا لنقلهم إلى دول أخرى.

وفي تصريحاته الصحفية، قال أمين شومان، رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن الفرح بإطلاق سراح السجناء “منقوص” بسبب هؤلاء، حيث إن العديد منهم من “أسرى المؤبدات وذوي الأحكام العالية”. وأوضح أنهم سيبقون في مصر لمدة يومين قبل أن يقرروا وجهتهم إلى تركيا أو تونس أو الجزائر، حيث تُقبل عادةً مثل هذه الحالات.

هذا التأكيد جاء أيضًا من عبد الله الزغاري، رئيس نادي الأسير الفلسطيني، الذي أشار إلى استعداد الجزائر وتونس وتركيا لاستقبالهم. ومع ذلك، لم تصدر أي تصريحات رسمية من هذه الدول بشأن إمكانية استقبال هؤلاء المبعدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى