النازحون في جنوب غزة يتوافدون على محور نتساريم وسط معوقات إسرائيلية جديدة

بدأت حركة حماس صباح يوم السبت، تجهيزات لإتمام عملية الإفراج عن 4 مختطفات إسرائيليات، وفي نفس الوقت بدأ النازحون في جنوب قطاع غزة بالتحرك نحو نقاط تجمع قريبة من محور نتساريم، تمهيدًا لعودتهم إلى مناطقهم الأصلية في شمال القطاع.

ورغم حماسة النازحين لعودة سريعة إلى ديارهم، صدموا بواقع اشتراطات إسرائيلية جديدة تتعلق بإطلاق سراح مختطفة تدعى أربيل يهود، وهو ما أدى إلى استمرار تواجد القوات الإسرائيلية في محور نتساريم دون انسحاب، مما عرقل عودة النازحين إلى مناطقهم.

هذا في وقت أكدت فيه وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس، في أكثر من مناسبة، أن العودة ستكون يوم الأحد وليس السبت، داعية المواطنين إلى الالتزام بهذا الموعد.

المعاناة والآمال في العودة

الشاب أحمد أبو ريالة، الذي نزح من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة إلى خان يونس جنوب القطاع، تحدث عن شعوره بالحماس الكبير للعودة إلى منزله رغم تعرضه لأضرار جسيمة، مشيرًا إلى أنه كان يحمل حقيبته التي تحتوي على مستلزماته الشخصية منذ صباح السبت، ويشعر بحنين شديد لبيته الذي لم يعد صالحًا للسكن.

وأضاف أنه يطمح لوضع خيمة بالقرب من منزله والعيش بكرامة بعيدًا عن ظروف الشتات والمعاناة التي عاشها طيلة الأشهر الماضية.

توافد النازحين إلى محاور العودة

وفيما يتعلق بالتحركات في محيط محور نتساريم، لوحظ أن تجمعات النازحين كانت بشكل رئيسي من الشبان والقاصرين، فيما كانت المركبات تتوافد على شارع صلاح الدين بالقرب من مخيم البريج، على أمل السماح لها بالمرور إلى شمال القطاع بعد التفتيش.

معظم هذه المركبات كانت تحمل عوائل بأكملها وأمتعتهم، في مسعى لحجز مكان لهم قبل بدء عمليات التفتيش على المحور الشرقي.

إعادة الأمل بعد أشهر من التهجير

وقال المواطن زياد الأشقر، وهو أحد النازحين من حي النصر في مدينة غزة، إنه جاء مع عائلته في مركبته على أمل العودة إلى منزله بعد 13 شهرًا من التهجير القسري بسبب الحرب.

وأعرب عن أمله في أن تنجح محاولات العودة في تحقيق الاستقرار لأسرته بعد معاناتهم الطويلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى