أمطار وثلوج تهدد حياة آلاف النازحين في مخيمات شمال غربي سوريا

تعيش آلاف العائلات النازحة في ريفي حلب وإدلب شمال غربي سوريا أوضاعاً إنسانية بالغة الصعوبة، مع تساقط الأمطار والثلوج وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، ما يشكل تهديداً مباشراً لحياتهم، بحسب مراسل الجزيرة أدهم أبو الحسام.
وأوضح المراسل أن هذه العائلات تقيم في مخيمات الزوف على الحدود السورية التركية، حيث حالت الأضرار الواسعة التي لحقت بمنازلهم خلال سنوات الحرب دون عودتهم إلى مناطقهم الأصلية، رغم سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأضاف أن آلاف النازحين يعيشون في مخيمات عشوائية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، في ظل غياب شبه كامل للمنظمات الإغاثية وفرق الإنقاذ، مع اشتداد البرد ليلاً إلى درجات قاسية تصل إلى حد التجمد.
وأشار إلى أن غالبية النازحين ينحدرون من ريف اللاذقية، وينتظرون انطلاق عمليات إعادة الإعمار للعودة إلى مناطقهم المدمرة والخالية من البنية التحتية. كما تعاني المخيمات نقصاً حاداً في وسائل التدفئة والأغطية، وسط توقف شبه كامل للمساعدات الإنسانية بعد سقوط النظام.
وتسببت الثلوج في انهيار بعض الخيام وإغلاق الطرق، ما يهدد بعزل المخيمات عن مراكز المدن، فيما يحاول النازحون فتح الطرق وإزالة الثلوج وتأمين الوقود، رغم المخاطر الكبيرة التي يشكلها الخروج في هذه الظروف. ووجّه السكان نداءات استغاثة متكررة إلى الحكومة السورية للتدخل العاجل وإنقاذهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى