خبايا اعتراف إسرائيل بأرض الصومال.. خطة تهجير وموطئ قدم بباب المندب

أثار إعلان إسرائيل اعترافها رسميًا بإقليم أرض الصومال (صوماليا لاند) كدولة مستقلة ردود فعل قوية من دول عربية وإقليمية، على رأسها السعودية ومصر وتركيا، التي أكدت رفضها لأي تدخل يهدد وحدة وسيادة الصومال.
وأكدت وزارة الخارجية الصومالية في بيان شديد اللهجة أن القرار الإسرائيلي ينتهك سيادة الصومال ووحدة أراضيه، داعية المجتمع الدولي إلى الالتزام بالقانون الدولي وعدم التدخل في شؤون البلاد، وحماية السلم والاستقرار في القرن الأفريقي. كما ربطت الصومال بين القرار الإسرائيلي ودعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض الاحتلال والتهجير القسري.
وأشارت أستاذة العلوم السياسية نادية حلمي إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم يستهدف تطوير ميناء بربرة وتعزيز قدرات المراقبة والتتبع، ما قد يؤثر على الملاحة الجوية والبحرية في المنطقة، ويهدد مصالح الدول العربية والصين وروسيا. وأكدت أن الهدف الاستراتيجي لإسرائيل يتجاوز قضية الفلسطينيين ويهدف إلى تأمين موطئ قدم في مناطق الملاحة الدولية ومضيق باب المندب.
من جهته، رأى الدكتور أمجد شهاب، أستاذ القانون الدولي، أن محاولة استخدام أرض الصومال لتوطين الفلسطينيين غير قابلة للتنفيذ بسبب رفض الدول العربية وغياب الاعتراف الدولي بالإقليم، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسعى إلى السيطرة على مواقع استراتيجية في القرن الأفريقي لحماية مصالحها التجارية والأمنية، خصوصًا ممرات البحر الأحمر وخليج عدن ومضيق باب المندب، ومواجهة التهديدات من الحوثيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى